فى ليلة ما بعيدة الأمل

فى ليلة ما سرت تأئها فى ظلام دامس كاحل
لاأعرف من أى طريق أذهب
وفجأة
سطعت نجمه بيضاء تسر الناظرين
من نجوم السماء العابرة
كالوردة البيضاء فى ملامحها
وكاللؤلؤة فى عيناها
وكقطرة الندى فى قلبها
وكالقمر ليلة التمام فى وجهها
فظللت انظر إليها اتأمل
فخطفت منى عيناى الذى انظر بهما
وقلبى الذى استنير به طريقى
فاتجهت مهرولا املا فى الوصول إليها
ولكن
ظهرت بقعة كبيرة سوادء كالظلام الدامس فى لونها
وكعرض السماء فى طولها
فبحثت يمنا ويسارا
حتى أجد مفرا من هذه البقعة الظالم لونها
وفجأة
سطع طريقا طويلا عريضا ابيض لونه
فنظرت إلى هذه النجمة
فوجدت نفسى تجرى مهرولة نحوها
وفجأة
اختفت هذه النجمة البيضاء لونها
فسقطت صريعا من دهشتى
على الأرض غارقا فى اعماق دمى
فياحسرتاه
على عين لم تعرف معنى الرؤية
وعن قلب لا يعرف كيف يتجه
وعن زمان غير زمانى
وعن مكان غير مكانى
وعن قلب سلب ولم يرجع